مقامات الحب

المقاله تحت باب  مقالات و حوارات
في 
01/10/2007 06:00 AM
GMT



اذا علمنا مراتب العشق أو الحب وأدركنا مقامات الهيام إلى حد ما .. فيجب أن نتهيأ لكي يذوب احدنا في الأخر . فان كل حب وعشق وهيام واستلطاف بلا ذوبان بالروح لا قيمة له ولا حجة تذكر في دنيا العشاق أو مدرسة الغرام .

فيا للأسف إن أكثرنا محرمون من المعارف العشقية والمفاهيم الغرامية والثقافة الرومانسية وبعيدون عن المقامات المعنوية لأهل ( الحب ) والمدارج الغالية لأصحاب القلوب العاشقة , فطائفة منا ولعلها هي الأكثر تنكر المقام السامي للحب وترى أهله مساكين حيرى متعبين سهرا نين وإنهم على خطا وباطل ويعتبرون ويحسبون من يكتب عن الحب ويذوب عشقا فيه على انه شاعرا وكتاباته شطحا !! .

ومن المستحيل يستطيع احد أو يرجى لتصحيح أو تعليم هذه الطائفة من الناس ويصعب جدا توجيههم إلى جهلهم أو نقصهم أو عيبهم ويقاضهم من نومهم العميق الثقيل فمن المستحيل يسمع صوتك من في القبور.. نعم إن الذين لم يحبوا ولا عشقوا ولا هاموا ولا غرموا هم مساكين ليس عندهم خبر عن شي اسمه (( حب )) وليست قلوبهم حية بحياة المعرفة العشقية والمحبة الإنسانية ولم يدركوا ملحمة ومعركة اسمها ( حرب مع النوع الأخر من دون ( راء ) فهم أموات , قلوبهم البالية غلاف أبدانهم , وقد حجبهم غبار هذا الجسم المادي ومضيقة البدن المظلم عن جميع عوالم نور الحب وبهجة العشق وصفاء الأرواح المتعاشقة ومن لم يحب من أين يأتي بالنور . هذه الطائفة من الناس كل ما يقرءا عليهم من الحديث في المحبة والعشق وحب اللقاء مع المعشوق والانقطاع إليه يقومون بتسفيهه ويفسدون على العاشقين ثمر أشجار جنة الحب .. ولا ادري إن هؤلاء ماذا يصنعون بحياتهم إن لم يكونوا عاشقين ؟؟ .

ويبدو عندهم الحب والعشق النظر إلى دينارهم وأجاص قصورهم وبنائها وان لديهم معدن الحياة هو التعلق إلى ذيل المراءاة لقضاء الشهوة الحيوانية ! .

هل هذا الصعق والمحو من تعانق الأرواح يعني به جمال المراءة وقضاء الحاجة معها وحسب ؟؟ .!! إذن أين هم من تلك الجذبات والأغشية التي تحصل مع العاشقين وأين هم من عظمة الحب الخالية من جذبة النساء الحسان .

إن للحب نورا كنور الشمس والقمر أو اشد منهما والقلب العاشق ليس فيه سوى معشوقه ..

(( فيا ويلي من قلمي )) فان عنانه قد خرج من كفي وانشغل بالحب ولكن لعمر الحبيب انه ليس لي مقصود في هذا الموضوع إلا أن يحصل تنبيه للناس وخصوصا زملائي الكتابوزميلاتي الكاتبات .. وارجوهم لا ينكرون على الأقل مقامات أهل الحب فان هذا الإنكار منشأ جميع التعاسات , وليس مقصودي أن أبين من هم أهل الحب بل مقصودي ألا ننكر المقامات المعنوية للحب وأما من هو صاحب هذه المقامات فا أهل الحب هم اعلم في ذلك وهذا مقام لا يطلع عليه احد ألا من أنكوى بناره المثلجة .